-اليوم الأول
دقت الساعةُ مشيرةً إلى موعدِ
استيقاظها، كانت تُحدق في السقف طوال الليل تُفكر، لكن لسوء الحظ نسيت مالذي
كانت تُفكر به في آخر دقيقةٍ قبل أن يدُق المنبه.
توجهت لدورة المياه ونظرت لذلك الوجه المألوف
لكن هذا الصباح بدى وجهها ناقصاً لسبب غريب.
قصدت المطبخ لتسكب كوباً من الماء، ابتلعت رشفة
ثم ثانية وثالثة ونسيت كم رشفة تحتاج لتنهي شرب كل الماء في جلسة واحدة.
.....................................................
-اليوم الثاني /في السوق
مشَت بخطواتٍ متمهلة وهي تتأملُ انواع الخُضار المصطفة بترتيب دقيق، تنتظر بكل صبر أن ينتهي بها المطاف في طبقٍ ساخن نهاية هذا
اليوم.
الألوان تتسابق لتشد الأنظار، الأخضر، والأحمر، والأصفر، والمبرقش
بلونين مختلفين، توقفت عند يقطينة يشع لونها بهجة وأصاب شكل اليقطينة الأنيق ذكرى
قديمة مركونة في زاوية ما من ذاكرتها، تذكرت عربة سندريلا السحرية!
تمنت لحظتها أن تتضخم ثمرة اليقطين في ثوانيٍ وتصبح عربةً كبيرة،
أين ستذهب لو قررت أن تجرب العربة السحرية؟ قطع البائع تخيلاتها سائلاً إن كانت
تريد شراء واحدة، أجابت بلا تفكير" نعم، إذا سمحت".
.......................................................