الاثنين، 19 نوفمبر 2018

قد كان صباحًا عاديًا..



Art by/cubicle refugee



نصٌ قد انتهى قبل اكتماله
رسالةٌ لم تصل بعد كتاباتها
ورقة أحلام مُزقت قبل قراءتها 
و فكرةٌ تاهت وسط الحياة


قد كان صباحًا عاديًا ... لم أقصد النظر ولكنني نظرت.
لم أقصد أن أدع المجال لهذه الأفكار ولتلك الحقائق أن تنكب كشلالٍ على رأسي .. لتفصلَ الواقع عن الحلم .. والمهم عن الأهم!
لم أقصد ولكنه قد حدث! .. أهو عذرٌ قد اختلقتهُ؟ أم حقيقةٌ وحسب؟
من أين تأتي لحظة الإنتباه لكل شيء؟
أيمكننا أن نتوقع حدوثها؟



لم يتبقى الكثير من الوقت حتى يأتي السؤال الذي يليه..
من أين تأتي الأفكار اللامعة؟
لماذا لا تدقُ باب "العاديون"؟
لدينا أقلامُ وأوراق .. ونعرفُ كيف نصنع ما نريد ولكن عندما نحتاج.
ألهذا لم ترد المجيء؟ أم أن الباب قد اختفى بشكل عجيب؟



لكنهُ كان صباحًا عاديًا كما قلت .. لم أقصد النظر ولكنني نظرت.

طرق الأحلام على الباب يجبُ أن يكون مسموعًا! (قلت في نفسي)
لماذا قد تطرق إن لم يكن لها صوتٌ يجعلكَ تفيق بسببه من مرقدك؟
يجبُ عليها أن تصرخ .. أن تقول بأنها قد وصلت!
وإلا لماذا تأتي من الأساس؟


ولكنني فهمت ..
فهمتُ من حسن الحظ ومع الأسف ..
بأن الأفكار البراقة تدق باب الجميع دون أية تحيز ..
تختارنا جميعًا ..
لكن واحدًا منا فقط سيختارها هي .. أحدٌ قد امتلأ قلبه إيمانًا قبل الإلتقاء بها .. ليقوم من مقعده ويفتح بابه ويرحبُ بها دون أية أسئلة.


نصوصنا الناقصة
القلم الأبيض الذي لا نستخدمه في علبة الألوان
الأفكار التي نتكاسل عن تسجيلها


نفقدُ الإهتمام في منتصف الطريق .. نتخلف عن كل شيء ولا نعود .. نختفي لسنين وننسى طريق العودة ..
ونجدُ أن أحدًا ما قد وصلَ بها إلى القمة!
تشبث بها عندما تطرقُ عليك الباب..
افتح الباب قبل أن تصل!
انتظرها عند بداية الطريق .. وكن مستعدًا!



لقد قلت لكم منذ البداية .. قد كان صباحًا عاديًا .. لم أقصد النظر ولكنني نظرت .. نظرت خلفي ووجدتُ ما تركته ..  أشياءٍ لم تكتمل وربما لا تعود!




كتابة/ عَهْد الحربي.




-تجدونني هنا-






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق