‏إظهار الرسائل ذات التسميات دروس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات دروس. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

غرفة الشمس

 

Art by/ unknown

غرفة الشمس

 (مذكرات سبتمبر ٢٠٢٠)

 

 

كان شهرًا حافلًا، كنت أدون اللحظات التي سوف أكتب عنها في مدونتي، وامتلأت القائمة ومر عليها زمنٌ مديد، حتى أن بعض النقاط لا أستطيع تذكر ما لذي كنتُ أنوي الحديث بشأنه. لدي عادة كتابة رؤوس أقلام غير واضحة والوثوق بأنني حين أعود لها ستنهال عليّ الأفكار دفعةً واحدة. 

 

اكتشفت بأنني في بعض الأحيان أمر بفترات أشعر بأنني بعيدة عن ذاتي، وأن مرساة سفينتي قد غرقت في مكان عميق، وأخذني الموج بعيدًا عما كان موطني. أعرف بأنني في هذه الحالة حين: أجدني أنزعج دون سبب، حين أتوقف عن النوم في ميعادي الدائم، حين أتغيب عن وقتي الخاص.في بعض المرات يتملكني الحنق عند اكتشاف أنني أعود للحظات "الانفصال عن الذات" عندما أغوص في المهام والأعمال الخارجية، أتوقف عن تفقد نفسي من الداخل والعمل على الواجبات التي عاهدت نفسي بها. ربما تطول هذه المدة لأجد التتابع المناسب لي، قد يتملكني نفاذ الصبر لأنني أعود بنفسي للنقطة صفر بعد كل هذا العمل لأشهر، لكن أستطيع الجزم بأن السير في منعطفات مألوفة بوعي أكبر تجربة مختلفة كليًا. 

 

قد تجد بأنك نسيت الاعتناء بنفسك حين تبدأ تجارب جديدة في حياتك، تجد بأنك منشغل بكل شيء عداك أنت، وهذا أمر "طبيعي" ويمكننا تفهم المرحلة بكل ما تحمله معها. 

 

سبتمبر كان شهرًا متقلبًا بأيامه، ضغط المهام المتراكمة وأوراق وملفات منسية، ملاحقة ما يحدث مع أختي الصغيرة في المدرسة واكتشاف تجربة التعلم عن بعد، القفز فوق العقبات المتكررة مرة خلف مرة، ولا لحظة لألتقط أنفاسي!

أصل في نهاية اليوم وانتبه بأنني لم أقم بمهمة لأجلي أنا وحسب، لم التفت لما تحتاجه "عهد" مني؛ لذا كانت أسابيعًا اجتررت فيها قدميّ لأعود لموطني الأساسي وهو أنا، بكل النواقص والمميزات، فلا مكان أستطيع أن أقول بأنه سيقبلني كما أنا غيري أنا وحسب.

 

خلال الشهر اكتشفت مقهى لطيف بإطلالة شمسية قلما أجدها في التصاميم الحديثة، بالرغم من القهوة المعدة بطريقة غير جيدة، وخيارات المخبوزات القليلة، وصوت الموسيقى الصاخبة المزعجة، إلا إنني آتي له لأجل غرفة الشمس التي يحويها! هناك أستطيع الابتعاد عن الواقع والانفصال عما يؤرقني، هناك في بقعة اعتدت اختيارها أستطيع التماس الشعور بأنني لازلت بخير وبأن هذا العالم الذي تغير كثيرًا لازال يحمل أناسًا رائعون، ولحظات حقيقة لازالت تُزهر في الأرجاء. 

 

كنت أشعر بالقلق حيال تأثير هذه الجائحة على الأطفال، أصبحت أراقب نظرات أعينهم المستنكرة خلف أقنعة الوجه، اللحظات التي يحاولون الاقتراب من شيء أدهشهم ولحظة تنبيه مرافقيهم لعدم لمس شيء، وتعقيم يديهم باستمرار. وقتها أشعر بأسى شديد، برغبة عجيبة لأن أحاول جعل العالم مكانًا أفضل، باندفاع شديد لأن أخبرهم بأن كل شيء سيكون بخير، فأتذكر تلك المساحة المشمسة في المقهى، وخيوط الشمس التي استطاعت التسلل عبر طبقة الزجاج السميكة، قد لا تكون بحدة التعرض للشمس مباشرة، ولكن تبين لي في نهاية المطاف بأنها تكفيني، كانت كافية حد الكمال لأن أفهم الرسالة التي ضللت أحاول فهمها خلال أسابيعي السابقة. 





 

 

 كتابة/ عَهْد الحربي. 







-تجدونني هنا-








 







الجمعة، 30 أغسطس 2019

خزان الإبداع


Art by/ sanny van loon







قبل عدة أشهر شاركتني أختي قصة قد أعجبتها وهي تقرأ كتاب "عالم صوفي" وسأشارككم الحكاية:

" مرة كانت هناك أم أربعٍ وأربعين، تتقن الرقص بكل قوائمها هذه، فإذا رقصت، جاءت كل حيوانات الغابة تتفرج، وتعبر عن اعجابها، باستثناء واحدة فقط هي السلحفاة.
-          إنها غيورة، ببساطة.
-          كيف العمل، كي لا تعود أم الأربع والأربعين إلى الرقص؟ تساءلت السلحفاة.
"لا يكفيها أن تقول أنها لا تحب طريقتها في الرقص، ولا يمكنها أبداً أن تدعي أنها ترقص أفضل منها، إذ ستبدو مثار للسخرية. إذن، لابد من وضع خطة جهنمية."


كتبت السلحفاة رسالة لأم أربعٍ وأربعين، تقولُ فيها: (( أيتها الأم أربعٍ وأربعين، الفريدة! أنا معجبة متحمسة، بفنك الحاذق في الرقص، وأسمح لنفسي بأن أسألكِ: كيف تفعلين عندما ترقصين؟ هل تبدئين برفع القائمة اليسرى رقم كذا أم القائمة اليمنى رقم كذا؟ أم بسرعة.))

مع احترامي
السلحفاة

-          عندما تلقت أم أربعٍ وأربعين الرسالة، راحت تتساءل فعلاً عما تفعله بدقة عندما ترقص، أية قائمة ترفع اولاً؟ ثم أية أخرى ثانياً؟

فماذا تعتقدين أنه حصل؟
-          أعتقدُ أنها لم تعد تستطيع الرقص.

-          هكذا بالضبط ما حصل، وهذا ما يحصل عندما يقيد الفكر والعقل الخيال".

الثلاثاء، 19 مارس 2019

6 فصول من الكتاب







يثير اهتمامي دوماً أن أعرف الدروس التي يحملها كل شخص أقابله في حياتي، مالذي اكتشفه خلال سفره عبر الحياة؟
أتخيلُ بأن حياة كل شخص منا تتمثل في كتاب كبير يسير حول الأرض، وإذا اقتربنا أكثر من بعضنا وتعرفنا على الأوجه الحقيقة لشخوصنا أنكشف لنا فصل جديد من هذا الكتاب ودرس لابد من قرأته والتفكير حوله.


أؤمن بأن كل دواء يعمل بطريقة مختلفة مع كل جسد، قد يساعد شخصاً ما وقد يكون مضراً لأحد ما.
فلنضع دوماً في الحسبان بأن بعض الدروس التي نتعلمها من الآخرين من الممتع معرفتها فقط .. لأنها قد لا تناسب طريقة حياتنا وشخصياتنا المتنوعة.
لذلك أريد أن أشارك ما تعلمته .. ما وجدته ناجحاً معي دوماً ..
بعض الدروس جربتها كثيراً حتى اقتنعت بها ..