‏إظهار الرسائل ذات التسميات الكتابة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الكتابة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 6 فبراير 2021

50 دقيقة!


Art by/ unknown 

مرحبًا! 

 

كنت أرتب قائمة مهامي استعدادًا ليوم مهم سأقابله غدًا، كنتُ متوترة وفي حيرة حول الكثير من الأمور، فتحت أحد الأدراج بحثًا عن شيءٍ ما لا أذكره، وإلا تلتقط يدي كف صديقٍ قديم أعرفُ ملمسه!

 


كان مسجل صوت صغير بحجم الجيب، اقتنيته خلال مرحلة الدراسة في المتوسطة كهدية نجاح، كنت أحب الاستماع للمذياع وتحميل الكتب الصوتية وسماعها في الطريق للمدرسة والجامعة، وأهم ميزة لهذا المسجل الصغير هي ملفات التسجيل الصوتية التي كنت أسجل فيها بعض من طيش وأحلام المراهقة بالتعاون مع أخوتي الصغار.

 


كنت أستمع لتسجيلات لم تتجاوز الدقيقتين، ما بين نقل لأحداث يومية غير هامة وغناء أحدهم بصوت يدعو للقلق، وربما بعض الحوارات الطريفة أقلد فيها أحد المذيعين، ولكن .. توقفت على تسجيل تجاوزت مدته ٥٠ دقيقة!

 


ضغطت على التسجيل وكنت أشعر بكثير من الحماس لمعرفة ما لذي سأجده ربما رسالة مهمة أرسلتها لنفسي وها قد حانت اللحظة لاكتشافها. 

 


في الحقيقة خاب أملي من أول ١٠ ثواني لاستماعي للتسجيل، تبين لي بأن المسجل كان في حقيبتي في أحد رحلاتي للسوق ولسبب ما تم الضغط على زر التسجيل دون أن أعلم! 

تبينت بأنني كنت خارج المنزل من خلال أصوات الغرباء في الخلفية، صوت مقتنيات الحقيبة وهي تصطدم بالمسجل لتحركي فجأة، صوت والدتي وأحد أخوتي ولكن بشكل خافت، أحدٌ ما يقدم عينة عطر و"شكرًا" بصوت خافت تتبع اللحظة، أخي الذي كان صغيرًا وقتها يطلب ذرة، صوت جلجلة قوية تتبع حركة يدي وهي تبحث عن بعض النقود، تخرج يدي ويخفت صوت الرطام، و "لو سمحت كثر ملح"! 

أتفاجأ منذ متى أحب زيادة الملح على طعامي، ودردشة لا أستطيع فهم محتواها ولكن أستطيع تمييز صوت المتحدث، تعليقات خافتة حول ثياب ومنتجات نرغب بشرائها، أحدٌ ما قال شيئا مضحكًا فأضحك، الرحلة عودًا للمنزل في السيارة، مفتاح الباب، بضائع في أكياس بلاستيكية، صوت أخوتي حينما كانوا لايزالون أقصر مني، أرمي حقيبتي في مكان ما ولكن لا يزال التسجيل مفتوحًا ولا أزال اسمع كل شيء، لا يوجد شيء مميز في هذا التسجيل الصوتي، حقًا .. ولكني شعرت بأن ذلك المسجل الصغير قد أتاح أن أسمع ل٥٠ دقيقة من الماضي، ٥٠ دقيقة من ماضي عادي جدًا، بلا سبب، حُجز لي كرسي للجلوس في تلك اللحظة أتأمل، كيف تغيرت الحياة، كيف كنا نتحدث، ضحكتي التي تغيرت، اهتماماتي التي اختفت وحل محلها شيء آخر، لعبت دورًا متأخرًا في ذلك المشهد البعيد، كنت خلف الستائر مختبئة ألحظ طيفًا من لحظات ظننتُ في وقتٍ ما بأنها لن تتبدل، إنني احتفظ ب٥٠ دقيقة كاملة من عادية حياتي الماضية! 

 


إنني في هذا الحاضر استعد ليوم مهم في الغد، وصدفة قررت أن اسمع لهذا التسجيل، مستلقية استعدادًا للنوم، انتظر شيئا ما، ولكن ما كنت انتظره لم يظهر، بعض الأشياء لم تتغير وبعضها تغيرت إلى الأبد، الأهم هو بأنني قضيت تلك الليلة في ماضي بعيد، عادي جدًا، وغطاء من الطمأنينة يغشاني. 








 - عَهْد الحربي. 







-تجدونني هنا-






 

الأحد، 6 ديسمبر 2020

حفلةُ مشاعر

Art by/ unknown
 




لديّ إحساس غامر بالبوح، لأن أقشع طبقة مترسبة من روحي، لأعود للإحساس بأنني "خفيفة" من الداخل! ذلك الإحساس الذي يبعث فيّ الشعور بالمتعة لمجرد المشي في هواء عليل، الشعور بأنني أود الرقص بين الحينة والأخرة، بأن آخذ قفزات متتابعة من غرفتي للمطبخ، أن أغني ترنيمة جديدة ألفتها قبل قليل وبأداء سيء، أود بهذا النوع من التخفف الروحي. فقررت البدء بترتيب محيطي أولًا. 


بدأت بإخراج ثيابي الشتوية من خزائني، فتحت النوافذ، أشعلت شمعة برائحة دافئة، وقررت ترك قائمة مهامي التي تنتظر مني الانتهاء منها معلقة لوهلة، أردت قضاء وقت ممتع وأنا أرتب غرفتي لاستقبال الشتاء. كنت أخرج كل قطعة وأتذكر عددًا من اللحظات التي ارتبطت بارتدائي لكل كنزة صوفية أو جورب مبرقش، كنت أرى خياراتي في الحياة وهي مصطفة أمامي بترتيب واحد، كلها في الوقت نفسه تنظر لي وأنظر لها. 

 أحيانًا أمتن لقدرتي على الانزلاق سريعًا في أعمق أفكاري، تبدو رحلة مغرية في بادئ الأمر، ولكن سرعان ما أشعر بالانزعاج، الأمر المحزن دومًا بأنني سأكون وحدي! في زوبعة الإحساس العميق، بكل شيء وكل شخص وكل لحظة وموقف! وبأن لا أحد سيعي ما تشعر به أو تحاول شرحه!

 


أتذكر بأنني اخترت رؤية فلم قد نصحتني به أختي، لم أكن متشجعة في بادئ الأمر إلا أنني كنت يومها في مزاج عكر وقررت أن أحسن مزاجي برؤية الفلم، لقد كانت كصفعة من المشاعر المباغتة! ويا ليتني كنت مستعدة، أو على الأقل شاهدت المقطع الدعائي قبل القفز رأسيًا دون ارتداء خوذة سلامة. لقد انفجرت باكية، وأنا التي أبكي كثيرًا شعرت بشيء من الخجل لعدم قدرتي على تهدئة نفسي، كنت في زوبعة المشاعر التي أعرفها جيدًا ولكن ككل مرة عجْز الآخرين في فهمي أو عجزي في فِهم بأنني قد فُهمت كان كالكابوس. تعلمت من العديد من المواقف بأن الذي يخاف من الوحش سيظهر له، ومن يقرر مواجهته سيختفي من الوجود. لم أكن أريد الهرب من الإحساس المزعج ولكنني لا أنكر رغبتي بالهرب. 

 


ولكن هنالك دومًا وجه آخر للعملة! 

 


أحب هذه الميزة في كثير من المرات، وربما أمتن لها في ملايين المرات. سهولة الانزلاق في الإحساس العميق مثل تجربة الدخول لجحر الأرنب في عالم ألس! لا أتوقع النتائج ولكن أعلم بأنني دومًا سأكون متفاجئة، سترغمك الأحاسيس العميقة بالوقوف مطولًا على قارعة الحكايات البسيطة تتأملها كأنها غيوم تحمل أشكالًا سرية، سترغب بالقتال جنبًا إلى جنب مع كل من يلهمك من الأبطال، ستتعلم أن تسمع من الجميع وإن كان من الأشرار، وربما ستصل لأن تتحول لشجرة واقفة، تنبض من الداخل ولكن هذا النبض لا يحدث ضجيجًا لا يراه أحد، أشد أشكاله نظرة محملة بالدموع ترسلها لمتحدث في قاعة محملة بالجماهير، أو شعور بالانفعال الداخلي الذي يحدث فيك رغبة لأن تصفق وأنت في غرفتك وحيدًا لنص يشرح إحساسك بدقة، أو كتابة رسالة لشخص غريب تعرفت عليه في مكان ما في غرفة انتظار وعدم قدرتك على إيصالها!


 

هذا التناقض العجيب الذي يحملني لأن أكون دومًا على حافة البكاء فرحًا أو حزنًا، لهو أمر حلو، بحلاوة لا أقوى دومًا على تحملها كل مرة. 




 - عَهْد الحربي. 







-تجدونني هنا-







الثلاثاء، 23 يوليو 2019

رسالةٌ قصيرة من أجلك





مرحباً!

كيف كان صباحك هذا اليوم؟
أرجو أن تكون بخير وأن تكون الشمس قد أنارت لك غرفتك جيداً ولم تزعجك أشعتها الدافئة.
وإن بدى لك ذلك .. فلا بأس.


كلُّ ما في الأمر بأنني أرجو أن تكونَ مرتاح البال .. مغلقاً صمام القلق باستمرار .. تاركاً باب الهدوء مشرعاً، قابضاً على قلبك بإحكام.
ولن لم تقم بأيٍ من ذلك .. فلا بأس أيضاً.

الجمعة، 4 يناير 2019

استمر استمر استمر



art by/ Swen Swensøn




من الصعب عليّ الاعتراف بمدى صعوبة البحث عن فكرة وتدوينها ومحاولة تجسديها بصورة تليق بكَ أيها القارئ.
لكن من الواجب على الاعتراف بذلك حتى لا يساء فهمي والظن بأنني شخصٌ خارق ولا يمتلك أية عقبات تواجهه في طريق الكتابة والتدوين بشكل عام.

أصعب شيء أن تختاره "الفكرة"  .. لا دعني أعيد ترتيب الجملة أقصد ..
"إيجاد الفكرة"!

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

قد كان صباحًا عاديًا..



Art by/cubicle refugee



نصٌ قد انتهى قبل اكتماله
رسالةٌ لم تصل بعد كتاباتها
ورقة أحلام مُزقت قبل قراءتها 
و فكرةٌ تاهت وسط الحياة


قد كان صباحًا عاديًا ... لم أقصد النظر ولكنني نظرت.
لم أقصد أن أدع المجال لهذه الأفكار ولتلك الحقائق أن تنكب كشلالٍ على رأسي .. لتفصلَ الواقع عن الحلم .. والمهم عن الأهم!
لم أقصد ولكنه قد حدث! .. أهو عذرٌ قد اختلقتهُ؟ أم حقيقةٌ وحسب؟
من أين تأتي لحظة الإنتباه لكل شيء؟
أيمكننا أن نتوقع حدوثها؟

الاثنين، 8 أكتوبر 2018

عند التوقُف .. لاتختنق!


via / widowofthesea






ماذا يحدثُ عندما تتوقفُ وتيرة الأحداث في حياتك؟
ماذا يعني أن تتوقف رُغمًا عنك؟
خلال الأسابيع الفائتة قررتُ أن أنظرَ لهذا الموضوع بشكلٍ أعمق وأن ألاحظَ ما يمكنني ملاحظتُه، وإن كُنتم تتساءلون عن السبب فلا أملكُ سببًا غير أنني متشوقة لرؤية زاوية لم أنتبه لها مسبقًا في هذا الموضوع.

مالذي يعنيه أن تتوقف؟
مالذي يحدثُ إن توفقت الحياةُ عن السير في اتجاهٍ ما؟ وقررتْ بدلًا عنكَ أن تتوقف فجأةً بك؟

لماذا أرى هوسًا كبيرًا في الانتقال من مرحلة إلى مرحلة دون أخذ لحظة من الزمن لنتوقف لمعرفة مالذي حدث أو مالذي لم يَسر وفق الخُطة؟
هل نخافُ من أمر ما مجهول؟
من ما نخاف؟ أنخافُ مما قد يحدُث في التوقف؟ أم أن خوفنا يتمحور في "عدم" حدوث شيءٍ في مرحلة التوقف؟

أشعرُ بأن الإنسان بشكل عام لابد له من يعبر هذه المرحلة في فترة ما من حياته بشكل أو بآخر. تتذبذب حياتنا صعوداً ونزولاً، لكن مالم يخبرنا أحدٌ به هو قد تأتي لحظاتٌ يتوقف فيها هذا التذبذب، تنقطع بنا الطرق، يتخلف الجميع عنا ونبقى وحدنا متوقفين نرى الآخرين يعبرون حولنا في طرقٍ لا قدرة لنا على الوصول إليها!

السؤال الذي تبادر في ذهني كثيرًا وأنا أتأمل هذه المرحلة بأن "لما لم يخبرني أحدٌ من قبل بذلك؟"
 لما أشعر بأنني الوحيدة؟ شعورٌ بالوحدة يعتري النفس حين تشعرُ بأن لا أحدَ تستطيع أن تحاوره في هذا الأمر الجالب للخزي والعار.
ها قد أدللتُ بما قد أعتبرهُ السبب الرئيسي في عدم توفر معلومات كافية لدى كل الأشخاص بشأن هذا الموضوع!
لا أحد يريد أن يشارك الآخرين أصعب اللحظات التي ربما قد يمرُ بها؛ شعور الإحباط الذي يتغلف بإحساس من الضغط النفسي ويرسَل بمشاعر خَجِلة من وضعنا الحالي.

ربما كانت تلك هي جذور المشكلة؛ بأننا اعتدنا على رؤية الحياة في قالب واحد وأن النجاح له شكل واحد، وأن حياتُنا المختلفة بمؤثراتها وأشخاصها وظروفها يجب أن تتشابه مع تذبذب حياة أشخاص .. محددين!

وهذا ما يشعرني بكثير من الاستياء بأن هذا الدرس كان سيكون أكثر نفعًا لو عَرِفته في وقت أبكر، وبأن مرحلة التوقف لا تعني دومًا الفشل أو الكسل أو تضييع الوقت.
التوقف قد يعني البداية..
التوقف قد يُثير انتباهنا لرؤية شيء ما..
التوقف قد يعني أن تتأخر حتى يُبنى لك شيء قد صمم لأجلك..
التوقف قد يعني حمايتكَ من عبور أمر قد يؤذيك..
التوقف قد يعني أن تشهد أمرًا في غاية الجمال، قصة في غاية التأثير، أشخاصًا في قمة الإبداع..  

سيأتي السؤال وهو الأهم بعد أن اقتنعنا بأن التوقف ليس بالأمر السيء، والسؤال يقول" مالذي أستطيع فعله وأنا في مرحلة توقف في حياتي"؟
ربما يكون التوقفُ هي لحظتكَ المؤثرة في ترك كل شيء من يدك ومن عقلك وإتاحة الفرصة لسماع حواسك، أفكارك، نفسُك. في قول ما لديها من حديث، بدل الركض في خط الحياة وسماع أفكار الأخرين ومساعدة ذاك والقلق حول تلك.

ربما هي فرصة لأجلك لتعتني بها ولتحادثها ولتتدع لها المجال لأن تقول ما لديها من أفكار، دع حدسك يتكلم دعه ينطلق حراً لمرة واحدة ولتسمع لما يقول، سلم كل أمرك لرب العباد، وحادث ذاتك التي تحملها بين جنبيك طول الحياة وأخبرها "كل أذاني صاغية".

كلمة التوقف تحمل سلبية لمجرد النطق بها، لكن لو تفكرنا لوجدنا بأن "الشجرة" هي أكبرُ مثالٍ لشيء حي يتنفس وينمو ولكنه متوقف، متجمد، بطيء الحركة، لكنها أفضل مثال لتوقف حركي إيجابي، تجلسُ في نفس الأرض وفي نفس المكان لكنها لم تبقى كما هي طيلة الوقت وهذا ما أعنيه، توقفك في مكانك لا يسحبُ منك فرصة التغيير والتطور.
في مكان واحد يمكنكَ الذبولُ والنمو، في مكان واحد يمكنك أن تدمر ويمكنكَ أن تُرمم، في مكان واحد يمكنك التذمر والبكاء وباستطاعتكَ إيجاد حلول والاتساع!

من قال بأن الحركة لها شكل واحد؟
ربما لا يمكنك التحرك من مكانك لكنه لا يمنعكَ التفرع والانتشار والنمو والوصول لأبعد نقطة دون أن تتحرك من نقطتك التي توقفت عندها لزمن طويل.
في مرحلة التوقف يمكنك أن "تكون" وأن "لا تكون".
أن تكون تعني أن تعيش وأن تصبح حيًا في نموك، في تجددك، في أفكارك، و"ألا تكون" يعني أن تموت حيًا!
في مرحلة التوقف عملية الانصات لأفكارك هي أهم تجربة، أستمع لها وكأنها شلالٌ يَحُط على رأسك دون أخذ أي ردة فعل اتجاهها، فلتُعطيها مجال الحديث ولكن لا تتصرف بشأنها وتأملها وحسب.

في مرحلة الموت حيًا تعني أن تُغلق جميع وسائل التعبير التي يحاول جسدك وتحاول حواسك استخدامها لأجلك وبالمقابل تستمع لشريط التذمر والتردد والغضب المستمر الذي اتقنته.

أنا أعلم بأن التوقف ليس بالسهل وقد يكون توقفك لأمور خارجة عن إرادتك، لكن ما أحاول أن أقوله لك ولنفسي بأنه
عند التوقف .. لا تختنق!
تنفس حتى تتسع أرضك بالهواء وتذكر بأنكً وإن لم تستطع أن تتحرك ..  يمكنك دومًا أن تتفرع!




-كتبتُ هذا النص الذي ولدَ هذا المقال-

"ربما توقفتَ رغمًا عنك وقد حاولت التملص والهرب لكن الأمر ليس بتلك السهولة، قد تحتاج جيشًا ليحملك إلى ما ترنو إليه ولكنك لم تتنبه بأنك قد خلقتَ جيشًا بأفكارك كافيٍٍ ليحملك إلى أبعد مكان .. بعيدًا عن الواقع!
من قال لك بأنكً لا تستطيع؟ أوه يا صديقي لو أنهم يعلمون مدى قدرتك على الصعود دون توقف، حجم أملك الذي لا يكفُ عن الأكل ليلاً، لهيب عينيك الذي يتصدى لكل كلمة، نظرة، وبرودة ثلجية مفاجِئه!
الدنيا ترحبُ بالحالمين بيدين دافئة، تراقب خطواتهم المترددة، أوراقهم المبعثرة، صخب أفكارهم المستمر دومًا.
يا صديقي .. قدم خطوتك الأولى أما الثانية ستتكفل هي بنفسها دون أن تنتبه!"




كتابة/ عَهْد الحربي.



-تجدونني هنا-








الأحد، 26 أغسطس 2018

من منا يختارالآخر؟



Art by/ Troche

هل نحنُ من نختاُر أحلامنا؟ أم أنها هي من تختارنا؟ 

جلستُ أفكر في السؤال وقد كنت قبلها أظنني أعرف الاجابة، لكنني ضعت أكثر وأنا أبحر في كل الاحتمالات الممكنة والأدلة المنطقية؟
أعتقد بأن هذا السؤال يشبه سؤال من "جاء أولًا البيضة أم الدجاجة؟"

لنفترض أننا من نختار أحلامنا .. سيأتي تساؤل "كيف نختار؟" أعني كيف حقاً يختار أحدٌ ما حلمه؟ هل لأنه يشعره بشيء من الفخر وهو يمشي بين أقرانه حاملاً حلمه كطفل رضيع متباهيًا به؟ أم لأن حلمه له صوت رنان يبقيه واقفاً على يديه سعادة؟ 

أتذكرُ حديثاً قديمًا ..  أحد ما قد قال لي: "هذا الحلم كبيرٌ عليكِ! لا يمكنكِ أن تحققيه بهذه الإمكانيات؟ يجب أن تكبري لأجله

السبت، 7 يوليو 2018

نهايةٌ سعيدة



Art by/ unknown


مالذي تستطيعُ فعلهُ حين يباغتكَ الحُزن بلكمةٍ على الوجه ويسقِطُك أرضاً؟

كيفَ تُجيب على تلك اللّكمة؟ بلكمةٍ أُخرى سريعة؟ أم بالتوقفِ والتحديق في وجه الحزن بتفاجُئ؟

أتحاولُ التحاورَ مع الحزن بالمنطق؟ أتتحدثُ معه بلُغة العقل الصافية؟ 

قد تُجرب البُكاء ليُشفقَ عليك ويذهب من تلقاء نفسه!


كيف تتصرف مع حزنٍ ضخم، ذكي، يستمر في المجيء وكأن البيت (عقلك) بيته، يطيلُ المكوثَ ويستعجلُ العودة إليك مشتاقاً للمكوث فترة أطول. كيف الخلاص من هذا؟

الأحد، 24 يونيو 2018

حديثٌ طويل




السلامُ عليكم ..
مرحبًا يا رفاق!


تأخرت في كتابة تدوينه جديدة، حتى إنها لا تملك عنوانًا مثيرًا ككل مرة لكن لعلها تحوي في داخلها ما يثير الاهتمام.

مثل كل مرة أكتب فيها أنا لا أدري أين هي الوجهة بالتحديد، فقط أحمل معي نفسي وقلمي وتأخذني الصُدف وتسلسلُ الكتابة إلى موضوع لم أعي بأنني سأصلُ له فيتبين بعد وقت بأنه ما كان يرقص داخل قلبي رغبة في الخروج.

هذه المرة ستختلف، لدي فكرة عن الوجهة لكن لا أعرف كيف أصل لها بطريقتي المعتادة، ربما لأنني أخشى أن تختلف النتيجة، لذا كما تقول مارغريت أتوود وأنا هنا أقتبس " إن كنتُ أنتظر المثالية فلن أكتب كلمة واحدة"!
لذا فلتكن مساحة للحديث بلا تفكير طويل.

لا أعرفُ كيف أبدأ لكن ربما كانت البداية في ليلة عادية و أو ربما في ظهيرة والشمس حارة، لا يهم المهم بأن كل شيء لم يبدو على ما يرام .. لم أكن على ما يرام بما تعنيه هذه الجملة . لست أقدر على وصف ما جرى منذ تلك الملاحظة الاولى بأن الوقت يجري كعادته وأن الأيام لا تطيل الجلوس والورق في دفتري قد نفذ وأن مساحة هاتفي قد امتلأت بالكامل.
ربما كان بإمكاني إخراج دفتر آخر أو مسح بعض من الصور التي إلتقطها في زمن بعيد ونسيان تلك اللحظة التي لا حق لها في أن نقف عندها سائلين عن حالها!




الثلاثاء، 1 مايو 2018

تساؤلات حول الكتابة





في يوم عادي جاء وقد ذهب، أخذتُ قلماً وورقة وشرعت بكتابة شيء لا أتذكره الآن.
لكن للحظة دق باب العقل سؤال يقول: "لماذا؟ ما الفائدة من هذا كله؟".

ليس سؤالاً غريباُ لكنه قد جاء في وقت غريب وغير مناسب ابداً، لحظة أن قررتُ الكتابة!
تركتُ ما كنتُ اعملُ عليه وكتبتُ عنواناً جديداً "لماذا نكتب؟".

من أين أبدأ الحديث؟