مرحباً!
كيف كان صباحك هذا اليوم؟
أرجو أن تكون بخير وأن تكون الشمس قد
أنارت لك غرفتك جيداً ولم تزعجك أشعتها الدافئة.
وإن بدى لك ذلك .. فلا بأس.
كلُّ ما في الأمر بأنني أرجو أن تكونَ
مرتاح البال .. مغلقاً صمام القلق باستمرار .. تاركاً باب الهدوء مشرعاً، قابضاً
على قلبك بإحكام.
ولن لم تقم بأيٍ من ذلك .. فلا بأس أيضاً.
أتعرف من السهل أن يقولَ لنا الآخرون
"وقتٌ وسيمضي" "لا تشغل بالك" ومن الصعب عليهم أن يفهموا
بأننا نود الهرب من كل شيء.
وبأن لحظات الملل والإحباط قد تحولت لموسيقى
افتتاحية ليومنا الطويل.
مالذي يعنيه كل هذا يا ترى؟ وأسئلة
متشابكة لا تختفي!
أيحقً لي أن أقول لك يا صديقي بأنني
"أفهم" و "أعيّ" ما أنت غارقٌ فيه؟
أيجب عليّ تأكيد بأن تجاربي قد لا
تتشابه مع تجاربك وبأن معاركي لا تتقاطع مع معاركك؟
وأن الظلام له عدة ألوان وبأن كلُّ شيءٍ
سيكسر أو يحترق منك .. لا أحد سيتحمل تكلفته إلا أنت.
أيجب عليّ أن أؤكد لك بأنني أفهم؟ حتى
أتمكن من الحديث؟
دعني أخبرك ..
بأنني بينما كنتُ غارقة في التفكير
كعادتي لمحتُ أختي الصغيرة وهي تبتسم لأنها قد خبئت بقية الحلوى لتأكلها لاحقاً
بعيداً عن أيدي المتطفلين.
أو عن المرة التي ضحكتُ فيها من أعماق
روحي لأنني خرجتُ من المنزل منتعلة حذائين مختلفين لمناسبة مهمة.
ربما لاحقاً إن أردتَ مني ذلك سأكتب عن
المرة الأولى التي جربتُ فيها خبز جوز الهند في يوم كئيب ممطر.
في تلك اللحظات أستطيع المراهنة بأنني
قد شممت رائحة الفرح!
ربما الفصل الكئيب من القصة طويل وممل .. ومؤلم في ذات الوقت .. وقد تجد نفسك تود تمزيق الحكاية.
أظنني أفهم ذلك جيداً، وأعلم بأن انتظار المطر قد يبدو حماقة وغير منطقي للبعض .. ولكنك لازلت تنتظر!
أظنني أفهم ذلك جيداً، وأعلم بأن انتظار المطر قد يبدو حماقة وغير منطقي للبعض .. ولكنك لازلت تنتظر!
كلما ازداد وعيك ازدادت التحديات وسهُلَ
عليك حلها.
كلما نضجت ستجد بأن صندوقك الصغير قد
صَغُر عليك واحتجت لصندوقٍ أكبر.
وكلما تأملت فتات البهجة المتناثر حولك
وحول الآخرين ربما عندها سنعرف كُلنا بأن الحياة هي اختيارات لك يدٌ في اختيار ما
أنت عليه.
العالم الافتراضي قد يجعلنا غير مدركين
للمفاجآت التي تكشف لنا كل يوم، للتجارب الجديدة التي قد تنقلنا لمرحلة شعورية
أعمق وأكثر إدراكاً لما نحن عليه.
أود أن أقول لكَ يا صديقي بأن لا بأس من
البقاء في كهفك المظلم لوقت طويل .. ولكن هناك عالم جميل زاخر بالفرح ينتظرك.
ودوماً لك حرية أن تختار.
شكراً يا رفاق!
أراكم في تدوينة قادمة بإذن الله
ما أجملَ الكلمات وما أرقَّ الحرف❤ شكرا لأن ما تكتبين يلامس القلب ويطبطب على الكتف.
ردحذفشكراً لكِ أنتِ يا بدور ❤
حذفممتنة لتعليقك اللطيف!