Art by/ Elizabeth Barnett
السلام عليكم ورحمة الله
مرحباً يا رفاق 👋..
مباركٌ علينا جميعاً حلول شهر رمضان، أعاده الله علينا بالصحة والعافية ❤
لقد احترتُ كثيراً في التدوينة القادمة، ربما لأنني أكتب بناءاً على الحالة التي تعتريني في كل فترة، لكن الآن لا حالة محددة أشعر بأني أود الكتابة عنها.
لذا قررت الكتابة عن صديق..
صديق مختلف فهو لا يفضل الحديث و لا يحب أن يخرج معي أينما ذهبت لكنه لسبب معين حاضر بين أفكاري الكثيرة. صديقي القريب ما هو إلا نباتٌ أخضر.
لدي حماسة كبيرة لأشارك معكم هذا الحديث قد لا نتعلم شيئاً جديداً .. لكن لحظة .. ربما قد نتذكر شيئاً قد نسيناه في سعينا للحياة .
لدي حماسة كبيرة لأشارك معكم هذا الحديث قد لا نتعلم شيئاً جديداً .. لكن لحظة .. ربما قد نتذكر شيئاً قد نسيناه في سعينا للحياة .
علاقتي مع النبات لا أدري متى ابتدأت، لكن لأكون صريحة لم أكن جيدة في الإعتناء بهم ومازلت.. لكن المهم هو بأنني تحسنتُ عن السابق.
تجذبني الأشجار كثيراً، لشكلها الجذاب ولأنك تستطيع إن أردت الإحساس بالحياة تسري بها وأنت جالسٌ تستظلُ بظلها.
تجذبني الأشجار كثيراً، لشكلها الجذاب ولأنك تستطيع إن أردت الإحساس بالحياة تسري بها وأنت جالسٌ تستظلُ بظلها.
أتذكر أول شجرة صادقتها كانت شجرة تقطنُ في منزل جدي القديم، شجرة كبيرة ربما كان عمرها عشرون سنة أو أكثر .. لكنها قُطِعَت بسبب الفوضى التي أحدثتها في حديقة المنزل. أوراقها المتساقطة كانت تغطي على بقية النباتات المتواجدة.
لا أتذكر مالذي حدثَ بعدها كنت صغيرة جداً، لكن بدأت تنمو أفرع جديدة بعد قطعها وعادت بهئية مختلفة.
مما جعلني أربط ما يحدث بأنفسنا كبشر، أعني ألا تعتقدون بأننا نتغير ما إن تلفحنا برودة الحياة؟ نصبح مختلفين عن الأمس وعن العام الذي مضى بشكل شاسع وما نرجوه أن نختلف للأفضل لا للأسوأ.
هل شعرتم بأنكم مختلفون تماماً عن ما كنتم عليه العام الماضي؟
غريب ذاك الشعور .. كملاحظة غياب صديق قديم لا ندري متى ذهب .. وكيف لم نودعه.. لكن أينما كانت نسخنا الأقدم من أنفسنا موجودة فلنتذكر كيف كانت شجاعة كفاية لأن تتنحى وتترك نسخة جديدة تحل محلها من أجلنا!
لا أتذكر مالذي حدثَ بعدها كنت صغيرة جداً، لكن بدأت تنمو أفرع جديدة بعد قطعها وعادت بهئية مختلفة.
مما جعلني أربط ما يحدث بأنفسنا كبشر، أعني ألا تعتقدون بأننا نتغير ما إن تلفحنا برودة الحياة؟ نصبح مختلفين عن الأمس وعن العام الذي مضى بشكل شاسع وما نرجوه أن نختلف للأفضل لا للأسوأ.
هل شعرتم بأنكم مختلفون تماماً عن ما كنتم عليه العام الماضي؟
غريب ذاك الشعور .. كملاحظة غياب صديق قديم لا ندري متى ذهب .. وكيف لم نودعه.. لكن أينما كانت نسخنا الأقدم من أنفسنا موجودة فلنتذكر كيف كانت شجاعة كفاية لأن تتنحى وتترك نسخة جديدة تحل محلها من أجلنا!
ثم تعرفتُ على شجرة أخرى في منزلنا القديم، كانت شجرة مانجا.. ياه كانت شجرة جميلة جداً و قد كانت تُثمر ألذ فاكهة مانجا تذوقتها في حياتي، ننتظر حلول فصل الصيف لتثمر و نقطفها ثم نملأ أذرعنا أنا وأخوتي بالثمار ونتركها عدة أيام حتى تنضج فيحين وقت أكلها و تتلطخ يداي برائحة المانجا الحلوة اللذيذة.
ما نحبه في حياتنا دوما سيظهر علينا مهما حاولنا تخبئته، سيظهر على كلامنا أو تصرفاتنا وفي طريقتنا في التفكير. و قد يترك غياب ما نحب فينا اثراً لا محالة، كثمار المانجا التي خلفت رائحة دافئة لا تنسى في ذاكرتي.
ما نحبه في حياتنا دوما سيظهر علينا مهما حاولنا تخبئته، سيظهر على كلامنا أو تصرفاتنا وفي طريقتنا في التفكير. و قد يترك غياب ما نحب فينا اثراً لا محالة، كثمار المانجا التي خلفت رائحة دافئة لا تنسى في ذاكرتي.
و تجاورها شجرة ليمون أخضر، لم أحب تلك الشجرة بسبب أغصانها الشائكة وإن أردتُ السير من تحتها أخرجُ بتسريحة شعر مروعة فتضحك علي أختي و ألاحقها غاضبة. لكن حتى أكون منصفة كانت ثمار الليمون لذيذة و حامضة كما يجب.
لا أملك شيئاً تعلمته من شجرة الليمون تلك إلا هذة الذكرى الوحيدة التي تضحكني متى ما نظرت لشعري في الصباح عند استيقاظي.
قد لا يوجد مغزى من بعض الأشياء والمواقف التي تحل علينا، أعتبرها احياناً كفاصل قصير ممتع لما يعقبة من الغاز و أحاجي يجب حلها في هذا العالم.
لا أملك شيئاً تعلمته من شجرة الليمون تلك إلا هذة الذكرى الوحيدة التي تضحكني متى ما نظرت لشعري في الصباح عند استيقاظي.
قد لا يوجد مغزى من بعض الأشياء والمواقف التي تحل علينا، أعتبرها احياناً كفاصل قصير ممتع لما يعقبة من الغاز و أحاجي يجب حلها في هذا العالم.
وتستمر مقابلاتي مع أصدقاء جدد، هناك من بدأت صداقتنا جيدة لكنها انتهت بغيابهم "أعني موتهم لكن أظن إستبدال الموت بالغياب ألطفُ كثيراً ربما محاولة للتبرير عن فعلتي"، المشكلة كانت تكمن بأنني لم أنظر لإحتياجات أصدقائي من النبات وكنتُ أظن بأن الماء والضوء كافي.
لكن ما إن تخصصتُ في قسم الأحياء كل شيء تغير، خلال دراستي فُتِحت الأنوار على تفاصيل لم أنتبه لها، وكأن ما تعلمته جعلني أرى شيئاً مختلفاً في النبات، هو ليس مجرد ورقة وساق وجذر .. بل أكبر كثيراً.
حين تتعلم شيئاً و تتعرف على تفاصيل التفاصيل لا مجال لك سوى أن تقع في حب ما تراه، ربما ذلك يفسر سبب هوسي في تصوير النباتات و الأزهار بشكل مستمر.
حين تتعلم شيئاً و تتعرف على تفاصيل التفاصيل لا مجال لك سوى أن تقع في حب ما تراه، ربما ذلك يفسر سبب هوسي في تصوير النباتات و الأزهار بشكل مستمر.
أعرف هي ليست التدوينة التي ظننتم أنني سأكتبها .. لكن ما أريد أن أقوله بأن هنالك شيء ساحر ومدهش بشأن العلم والتأمل معاً، ديننا تحدثَ كثيراً حول أثر التأمل في خلق الله.
يوجد حديث طويل و ممتع في جلوسك بالقرب من شجرة أو نباتات مختلفة، الكثير قد يتغير فقط إن استمعت لذلك الصمت ، لإهتزازة الأغصان وتقلب الأوراق و تفتح الأزهار وتساقط الثمار و انغلاق كل شيء وقت مغيب الشمس.
ربما نتعلم شيئاً من ذلك الصبر والتأقلم ومحاولة التكيف في أصعب الأجواء، قد تكشف شيئاً غفلت عنه!
قرأت مرة بأننا لابد أن نعتي بشيء غير أنفسنا، كتربية حيوان أليف أو إقتناء صديق أخضر، لأنها تبقينا يقظين وتبقي إنسانيتنا مستيقظة.
قرأت مرة بأننا لابد أن نعتي بشيء غير أنفسنا، كتربية حيوان أليف أو إقتناء صديق أخضر، لأنها تبقينا يقظين وتبقي إنسانيتنا مستيقظة.
لذا سؤالي هو أتملكُ صديقاً أخضر؟
إن كانت إجابتك لا ، ربما هذه فرصة لأن تبحثَ عنه و تتبادلا الحديث و الصباحات المشرقة معاً!
إلى لقاء قادم بإذن الله
-عَهْد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق