Art by / sanny vanloon
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحباً رفاق!
قد اشتقتُ لأن أكتب هنا لكم💗
الدنيا تمطرُ في كل مكان، عسى أن تكون أمطار خير وبركة.
مع هذه الاجواء الرقيقة تأتي على بالي أفكار عجيبة .. لسبب ما جاءت في بالي فكرة البحث و التنقيب على ما فات من الزمن.
وأنا هنا أتحدث على ما بقي من الماضي .. ألم تعرفوا ما أقصد ؟
أنا أتحدث عن دفتر المذكرات!
كيف لكم أن تنسونه؟
المهم أين كُنت .. بعد أن نالت تلك الفكرة إعجابي ذهبت لصندوق أخفية في أعلى الخزانة .. أخرجته وأنا أحاول تذكر مالذي كان يحويه.
منذ أن أزلت الغطاء أصابني سيل من ذكريات الماضي وبدت أقول بصوت أسمعه :" يا الله!".
كل ما كان يحيويه الصندوق هو قصاصات كتاباتي والخواطر التي كتبتها والأهم هو دفتر المذكرات.
أعتقد أننا بدأنا نعتاد على بعضنا لأخبركم بأمر مهم.. وهو بأنني لم أكمل الكتابة في أي دفتر حتى النهاية!
كل ما أستطعت أن أكتبه لا يتجاوز 10 الى 20 صفحة 💔.
دفاتري كانت جميلة كفاية لأن تمنعني من الكتابة بحجة "ما أبغى أخربها".
بدأت أتفحص الدفتر و أقلب محتواه وأقرأ ما كتبت وما رسمت.
كانت لحظة حميمية بيني وبين نفسي الماضية بعمر (16).
خرجت منها بالعديد من الأمور .. كان بعضٌ منها بأنني لم أكن أعلم بأن ما قد أكتبهُ سيضحكني حتى الآن .
كنت أكتب وكأنني أحادث أحداً .. قد لايختلف عن طريقة ما أكتبه الآن .. لكن الفرق هو أنني أحادثكم!
كانت المذكرات وسيلتي للتنفيس عن غضبي وحزني .. طريقة لأجد فيها ذاتي ومازالت أجد نفسي أكثر حين أكتب.
أكتشفت بأنني أوقع نهاية كل مرة أكتب صفحة .. أضحكتني تلك الإضافة.
تمنيتُ أن أجالس نفسي وأخبرها عدة أمور .. أن أُطمئن قلبها القلق وأريح عقلها من الدوران!
وحين أقرأ سطراً يصرخ محتواه عن قلق فوق المعتاد وعن توقعات غريبة تزداد رغبتني في أن أعود للزمن و أخرج نفسي من دوامة الأفكار!
لذا وددت لو أنني أحادث نفسي هناك وأعطيها شيئاً متواضعاً من الخبره.
أود مشاركتها لربما ستطرق باب أحدٍ يحتاج لها:
- لا داعي للقلق .. لا داعي للقلق .. لا داعي للقلق
القلق لن يفيد ..حاول أن توجه القلق في أمر يمكنك أن تقوم به .. إن كُنتِ قلقلة حيال إختبار ما إذن "ادرسي!"
ففي نهاية المطاف كل شيء سيكون على خير وإن لم تسر الأمور كما تمنيتي.
- لا تضيعي وقتك في مراعاة مشاعر من لا يهتم لمشاعرك!
مشاعرك مهمة و وقتكِ مهم .. أنا أعلم بأننا لا نستطيع أن نتحكم بمشاعرنا لكن ما يمكننا فعل أمر حياله هو "عطائنا" !
كوني كريمة في عطاءك ذكية في توجيه هذا العطاء.
لا بأس إن لم تتقني الموضوع من أول مرة فكما ذكرت مسبقاً الاستمرار هو مفتاح هذه النصحية.
- أنتِ المدافع الأول لأجل أحلامك .. لن يدافع عنها سواك.
لا تسمحي لأحد أن يقلل أو أن يحاول مجرد تهميش ما تطمحين له .. حاولي تجنب مشاركة من لا يتفهموا أحلامك أي تفاصيل أو خططك من أجل الوصول لها.
الكثير يستطيع أن يحلم لكن قلة من يُقدم لأجل هذا الحلم!
في نهاية مساء ذاك اليوم .. أمتلئت بالعديد من الأفكار حيال الموضوع.
خرجت بقناعة جديدة .. المذكرات وإن كانت فكرتها مبتذلة وغير واضحة نتيجتها ولا تظهرإلا بعد أن يمر زمن طويل.
هي أشبه بنافذة للماضي نستطيع أن نفتحها متى ما أصابنا الحنين .. تؤرخ لنا ما أحببناه وقتها وما كان يشغل سماء تفكيرنا!
مدهش رؤية التدرج وممتع قراءة أحداث محددة ونحن نعلم كيف أنتهت في النهاية.
المذكرات .. طريقة لترك أثر في حيزنا الصغير .. وسيلة لجعل ما كان مخيفاً مضحكاً الآن!
لذا إن كُنت سأغير أمراً واحداً بعد قراءتي لتلك الصفحات .. كُنت سأكتبُ أكثر وأن أفصح أكثر عن ما أختبىء في الضفة الأخرى من العمر!
إلى لقاء قادم في تدوينة جديدة
- عهد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق