الاثنين، 19 فبراير 2018

عند اشتداد العاصفة







 The Artist /christopher monro
  



مرحباً يا رفاق!

الشتاء قد بدأ في حمل حقائبه ولستُ سعيدة بذلك ابداً ..

الليالي الباردة ما عادت كما كانت ..

أستطيع التحدث حول حزني على غياب الشتاء مطولاً لكن لا أظن أنكم تريدون قراءة ذلك.



قد مرت فترة منذُ أن عدنا لروتين الدراسة والعمل .. و المزيد من العمل قادم بلا شك 💔

أشبه بإنتظار عاصفة قادمة نحاول تجاهلها .. والإستمرار في العيش و كأنها غير موجودة ..

صديقي .. لا تخدع نفسك !


الآن خلال ما مررت به تعلمتُ درسي .. وهو "الإستعداد"
أن تعلم بأمر العاصفة القادمة سواءاً كانت (مشروع - اختبار - مناسبة مهمة - الخ) والإستعداد لها.

أن تستعد من جميع النواحي .. والأهم من ذلك هو "اعتن بنفسك". 

قد تكون في خضم العمل والتوتر والقلق ...بجملة بسيطة "في خضم المعركة"... لكن أرفق بذاتك قليلاً بأي شكلٍ من الأشكال. 

لن أبدي عليكِ نصيحة "حطي ماسك و ارتاحي".. ولا نصيحة "تفرجي فلم" .. كل هذا يبدو مجدياً للكثير لكن ليس معي لسبب ما. 

التوتر يزداد حين أقوم بهذه الأمور .. لذا أرتح مع ذاتك بأي طريقة كانت! 

لاتعقدها بل أجعلها أبسط .. اجعلها رحلة مريحة.

تريد النوم ؟ نم قليلاً 

تريد محادثة شخص عزيز؟ حادثه 

تريد أن تمشي بلا وجهه؟ امش 

الاسترخاء يأتي بأشكاله المتعددة ولا بأس إن لم تنجح إحداها فأنت في الأساس تكتشف نفسك خلال سيرك في طريق الحياة.


أيضاً لا تبخل على نفسك بالقليل من الحب! 

أه موضوع "حب الذات" موضوع عميق ومعقد .. وإن وصلت لتلك المرحلة فهنيئاً لك وإن لم تصل فلا بأس الرحلة لم تنتهي ومازال أمامك الكثير من المغامرات لخوضها. 

أحبَ نفسكَ بطريقتك .. أكتب لنفسك .. تحدث إليها .. إعرفها أكثر. 

أن تعرف نفسك ما هي إلا قوة تدفعك في لحظات الخذلان ولحظات الإحباط.

ثم إن عليكَ حقٌ في أن تكتشف الروح التي تعيش بين جنبيك طوال الوقت .. أليس كذلك ؟ 


اعتقد أن موضوع "حب الذات" يحتاج لتدوينة منفصلة.. لتعدد الافكار التي يمكن مشاركتها.

ثم إنني مازلت لا أفقه الكثير في هذا الموضوع .. لذا أنا اتحدث بالذي أعرفه وهو بسيطٌ جداً.


قد نكون مشرفين على عواصف نعرف بشأنها وقد لا نعرف ، قد تطيل مدتها وقد تقصر .. ربما ستكون عاصفة لا ترحم وقد تخرج منها مهزومين من الداخل! 

قد تبكي كثيراً .. قد تنسى ما تهدف إليه .. وقد تشعر بالإكتئاب. 

كل هذا مؤلم وأعلم بأنه صعب وقاسٍ ولا ينفكُ عن التوقف أحياناً.

لكن يا صديقي .. 

هنالك أمر آخر يجب أن تنتبه له..

"الثقة بالله" 

بديهية 

 لكنها مؤثرة جداً .. أن تخبر قلبك بأن الموضوع  في يد الله وبأنه لن يحملكَ فوق طاقتك.. بل سيجعل من عسرك مخرجاً و رزقاً و الكثير الكثير من الفرح. 

حين تقول لنفسك بصوت تسمعه أذنيك " يارب أنا أثق بك" 

سينقشع شيء من على قلبك .. صغير كان أو كبير .. الاستمرار سيؤدي لقلبك لطريق مضيء.

إن أخذت بتلك النصيحة لا شيء سيهُم بعد الآن.


آه صحيح تسألون لما تركت هذه النصحية في آخر التدوينة ؟ 

ليس لأنني قد نسيت .. بل لأنني أحب أن أترك ألذ الفواكه وأحلى الهدايا و أطول الرسائل في الأخير!

لأن أحلاها..

 لها الحق في إنهاء كل شيء.


-اقتباس-


سيأتي الحُلم في مشكاةِ فجرٍ 
وعند الصُّبح .. تبتسم الأماني









إلى لقاء قادم في تدوينة جديدة


- عهد - 
  ❤   


تجدوني هنا












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق