الاثنين، 21 أكتوبر 2019

غرفة الانتظار (قصة قصيرة)


Art by/ unknown




توجدُ درجتان من اللون الأبيض قد تم بهما طلاء هذه الغرفة إن دققت النظر!
قد لا تلحظها لأول مرة ولكن الفرق واضح بشكل مزعج..

الساعة في هذه الغرفة بطيئةٌ جداً .. 

لا أعلم كم مرة أتيت إلى هنا .. 
ربما عشرات المرات .. والعديد من لحظات الانتظار الحارقة!

لا أستطيع تفسير كيف يبدأ عقلي بالفزع حين ألج إلى إحدى غرف الانتظار .. 
طنين مزعج يملأ أذناي كل مرة ..
أشعر بأن إضاءة الغرفة حادة .. مؤلمة .. وتراقب أدنى حركاتي!

أختار دومًا أقرب كرسيٍ للباب .. تحسبًا لو تم حبسي هنا فستكون فرصة هربي ممكنة

لا أحب هذا الهدوء الشديد .. الذي يغلبني دوماً 
و يجبرني على فرد شريط حياتي أمامي .. محملقة في الذكريات السيئة، التي لا أود تذكرها!
أختار دومًا تشتيت انتباهي بأحلام اليقظة، لكن الحصان الأبيض كان يسير ببطء شديد نحو خيالاتي.

الجمعة، 30 أغسطس 2019

خزان الإبداع


Art by/ sanny van loon







قبل عدة أشهر شاركتني أختي قصة قد أعجبتها وهي تقرأ كتاب "عالم صوفي" وسأشارككم الحكاية:

" مرة كانت هناك أم أربعٍ وأربعين، تتقن الرقص بكل قوائمها هذه، فإذا رقصت، جاءت كل حيوانات الغابة تتفرج، وتعبر عن اعجابها، باستثناء واحدة فقط هي السلحفاة.
-          إنها غيورة، ببساطة.
-          كيف العمل، كي لا تعود أم الأربع والأربعين إلى الرقص؟ تساءلت السلحفاة.
"لا يكفيها أن تقول أنها لا تحب طريقتها في الرقص، ولا يمكنها أبداً أن تدعي أنها ترقص أفضل منها، إذ ستبدو مثار للسخرية. إذن، لابد من وضع خطة جهنمية."


كتبت السلحفاة رسالة لأم أربعٍ وأربعين، تقولُ فيها: (( أيتها الأم أربعٍ وأربعين، الفريدة! أنا معجبة متحمسة، بفنك الحاذق في الرقص، وأسمح لنفسي بأن أسألكِ: كيف تفعلين عندما ترقصين؟ هل تبدئين برفع القائمة اليسرى رقم كذا أم القائمة اليمنى رقم كذا؟ أم بسرعة.))

مع احترامي
السلحفاة

-          عندما تلقت أم أربعٍ وأربعين الرسالة، راحت تتساءل فعلاً عما تفعله بدقة عندما ترقص، أية قائمة ترفع اولاً؟ ثم أية أخرى ثانياً؟

فماذا تعتقدين أنه حصل؟
-          أعتقدُ أنها لم تعد تستطيع الرقص.

-          هكذا بالضبط ما حصل، وهذا ما يحصل عندما يقيد الفكر والعقل الخيال".

الثلاثاء، 23 يوليو 2019

رسالةٌ قصيرة من أجلك





مرحباً!

كيف كان صباحك هذا اليوم؟
أرجو أن تكون بخير وأن تكون الشمس قد أنارت لك غرفتك جيداً ولم تزعجك أشعتها الدافئة.
وإن بدى لك ذلك .. فلا بأس.


كلُّ ما في الأمر بأنني أرجو أن تكونَ مرتاح البال .. مغلقاً صمام القلق باستمرار .. تاركاً باب الهدوء مشرعاً، قابضاً على قلبك بإحكام.
ولن لم تقم بأيٍ من ذلك .. فلا بأس أيضاً.

الاثنين، 17 يونيو 2019

مجرد حديث

Art by /La Picaouette Urbaine







جزءٌ صغير في داخلي كان يحاول منعي من كتابة هذه التدوينة بحجة أنها غير مهمة ولكن ها أنا أكتبها رغم ذلك!

مرحباً يا رفاق .. غبت كثيراً هذه المرة ولست بفخورة بهذا الإنجاز ..

ولكن رغبة كبيرة في التنحي اجتاحتني عند ابتداء شهر رمضان، وددت التعرف على ذاتي من جديد وتشذيب روحي التي اهترأت بعض أجزائها.

الثلاثاء، 19 مارس 2019

6 فصول من الكتاب







يثير اهتمامي دوماً أن أعرف الدروس التي يحملها كل شخص أقابله في حياتي، مالذي اكتشفه خلال سفره عبر الحياة؟
أتخيلُ بأن حياة كل شخص منا تتمثل في كتاب كبير يسير حول الأرض، وإذا اقتربنا أكثر من بعضنا وتعرفنا على الأوجه الحقيقة لشخوصنا أنكشف لنا فصل جديد من هذا الكتاب ودرس لابد من قرأته والتفكير حوله.


أؤمن بأن كل دواء يعمل بطريقة مختلفة مع كل جسد، قد يساعد شخصاً ما وقد يكون مضراً لأحد ما.
فلنضع دوماً في الحسبان بأن بعض الدروس التي نتعلمها من الآخرين من الممتع معرفتها فقط .. لأنها قد لا تناسب طريقة حياتنا وشخصياتنا المتنوعة.
لذلك أريد أن أشارك ما تعلمته .. ما وجدته ناجحاً معي دوماً ..
بعض الدروس جربتها كثيراً حتى اقتنعت بها ..

الثلاثاء، 29 يناير 2019

موعد مع الفشل


Art by/Siiri Hirsiaho




صادفته كثيراً في حياتي ولكن كنت أحاول أن أغير مساري حتى لا أصطدم به ..
حتى لا أُجبر على مواجهته ومحاولة تفسير نفسي للآخرين.
لكنني قابلته في الكثير من المرات ولم يكن حجم أثره مؤلما كالمرة الأخيرة..
قبل فترة ليست بالبعيدة..

 قابلت فشلاً من العيار المؤذي .. وقد تكررت مقابلاتي معه!
من ما جعل الأمر أكثر صعوبة عليّ في الاقتناع به أو العمل على تقبله ..
دعوني أخبركم قبل أن أشرع بالكتابة أكثر بأنها لم تكن بالتجربة السهلة عليّ.


أن تفشل هذا أمر وأن تفشل عدة مرات متتالية في وقت واحد هذا أمر من نوع آخر.
وأن تعترف بأنك قد فشلت .. حسناً دعني أصفق لك!
دعوني أحدثكم كيف تصرفت؟

الجمعة، 4 يناير 2019

استمر استمر استمر



art by/ Swen Swensøn




من الصعب عليّ الاعتراف بمدى صعوبة البحث عن فكرة وتدوينها ومحاولة تجسديها بصورة تليق بكَ أيها القارئ.
لكن من الواجب على الاعتراف بذلك حتى لا يساء فهمي والظن بأنني شخصٌ خارق ولا يمتلك أية عقبات تواجهه في طريق الكتابة والتدوين بشكل عام.

أصعب شيء أن تختاره "الفكرة"  .. لا دعني أعيد ترتيب الجملة أقصد ..
"إيجاد الفكرة"!