Art by\ Théophile Alexandre Steinlen
مرحبًا يا شرفتي ..
التي أُطِلُ منها بين الفترة والأخرى ..
الأشهر السابقة كانت صعبة بعض الشيء على
نفسي!
لا أعلمُ إن كنت أتوهم معظم الوقت ولكن كُنت
أشعر بأنني انفصلت لجزئيين وأرى نفسي من بعيد وهي تسير نحو مهام الحياة التي تغشى
عقلها طوال الوقت، بين السعي نحو الأهداف ومحاربة وحوش الفشل من جهة أخرى والمحافظة
على نهر السلام الذي أطمئنُ عليه داخل قلبي.
قد كانت أشهر مُتعبة ولازلتُ أرى آثار
المعركة على جسدي، على أفكاري، على أحلامي التي تقصفت أجزاءها كُرهًا..
كُنت أحاول طمأنة الجميع ولا أجد ما
يطمئن نفسي، سوى جملي التي قدمتها للآخرين واقتباسات تحاولُ الوصول لسقف الأمل، كُنت
أحاول وهذا ما كان يهم ولكن المحاولة قد لا تكون كافية!
لستُ أحاول أن أبدو مكتئبةً الآن ..
بل أشياء جميلة قد حدثت في تلك الفترة المُتعبة،
أشياء خفية بسيطة دافئة مليئة بالبهجة قد ظهرت هنا وهناك ولكن يجب عليّ الإمعان في
النظر والامتنان لرؤيتها!
حاولت مشاركة ما يشغلني مع الأصدقاء
وكانت محاولة جديدة بالنسبة لي، كُنت أجد في إجابات الآخرين طوقًا لأربط به بقية
أطواق النجاة التي احتفظُ بها عند الحاجة كما اعتدت ..
ولكن مرةً وجدتُ نفسي قد توقفت عن حمل هذه
المسؤولية الكُبرى، مسؤولية أن أتوقع بأن شيئًا سيئًا قد يحدث!
بشأن القراءة ..
ها أنا محملة بأخبار ليست جيدة كما أريد فلم أجد نفسي أقرأ كُتبي، مع أنني رتبتها في قائمة جميلة وملونة ومزركشة ببعض لواصق القطط المختلفة!
ها أنا محملة بأخبار ليست جيدة كما أريد فلم أجد نفسي أقرأ كُتبي، مع أنني رتبتها في قائمة جميلة وملونة ومزركشة ببعض لواصق القطط المختلفة!
لم أقم بشطب ولا واحد من كتبي التي قررت
أن أبدأ بها ..
في الحقيقة الأمر يقلقني ولكن ليس كما
يجب أو كما هو متوقع ..
لا أدري مالذي تعلمته من تلك الفترة
التي غبتُ فيها، أرى إجابتي تختبئ كُلما حلَّ سؤال يريد إخراجها من قوقعتها، لكن حالما
أقع في موقفٍ ما تخرجُ الدروس التي تعلمتها من جُحورها بتثاقل، ككهلٍ مُسن خرجَ من منزله
بعد انقضاء الشتاء.
تتمددُ تلكَ الدروس بتباطء ثم تكشفُ عن
أسرارها لي عندما أكونُ مستعدة!
هل ما أقولهُ يعني شيئًا ما لكم؟
سعيدةٌ بالأجواء الباردة
و"الشاعرية" (مفردة بدأت باستخدامها مؤخرًا بكثرة واستمتع في البحث عن
كل الجمل الممكنة لأستخدمها)
ها أنا أكتبُ حديثًا شاعريًا لا يمتُ للمنطق بأي صلة!
اكتشفتُ بأنني حين أكتب أعرفُ عنوان النص
الذي سأكتبهُ قبل أن أعرف ما سيكون عليه المحتوى من الداخل، لقد عرفت بأن هذه التدوينة سيكون عنوانها "الصندوق الأسود" من البداية!
لسببين:
السبب الأول شخصي، والسبب الثاني لأنهُ عنوان يصف ما أريد إيصاله بدقة، أريد سكبَ مُحتوى ما يشغلني هنا، وهو لا يملك طابع
محدد ولا لونًا محددًا، لذا أيوجد لون أكثر حيادية من الأسود؟
حسنًا ربما الرمادي ولكنه لا يملك رنة
مميزة حين أقول " الصندوق الرمادي"!
تمر على الكاتب (إن سمحتم لي أن أصنف
نفسي في هذا القالب لوهلة)، لحظات تتنحى أهمية الكتابة من حياته، لتبرز مهارة أخرى
تريدُ إثبات نفسها جديرة بهذا المركز!
بدأت مهارة التصوير تعودُ برائحة مألوفة
أعرِفها جيدًا، عادت برغبة في عمل جلسة تصوير لقطتي ثم لتصوير القمر والظلال ثم
للغيوم وتبعتها رغبات لا يوجد بينهم صلة ربط واضحة ..
ربما تأتي رغبة الكتابة بعد هذه الرغبة
العارمة في التوثيق لأكتب نصًا أو اثنين؟
قد تكون طريقة عقلي ليخدعني في الكتابةِ أكثر!
لنصل لنهاية أكثر درامية وشاعرية يا
أصدقاء!
تعلمت بأن أقوى محرك لفعل الخير هو
"الحُب"
الحُب شيء كبير، شيء لا نتحدثُ عنه كفاية!
الحب بإمكانه أن يصل بصاحبهِ لفعل
المُستحيل لأنه يُحِب!
الحب بإمكانه أن يصل بالحق إلى مواطن
عديدة لا تصل بنوايا وأغراض غير أن تكون نابعة من محبة!
الحب أمرٌ خارق ومن يحبون يملكون إيمانًا
بأن باستطاعة الأيام الغائمة أن تنجلي وتتجلى لهم الأحلام والأيام المستبشرة.
أن تُحِب من حولك وأصدقاءك وعائلتك أو
ربما عملك لهو رفاهية بحد ذاتها قد لا يتمتعُ بها كُل الناس، الحب هو أن تشعر
بالامتنان لما حولك ولمن حولك طوال الوقت دون أن تنتظر من هذه المحبة شيئًا!
كلنا جديرون بالحُب وكلنا نملك قلبًا
لازال ينبض بين أضلعنا، ولا زلت أؤمن بأن باستطاعة المستحيل أن يكون حقيقًا حين
نضيف رشة حب لأي عقدة!
حديث غير واقعي ربما ..
ولكن الحب لا يسعهُ إلا أن يكون بهذا
الشكل، بشكلهِ المُفعم بالدهشة والتساؤلات والشكِ أحيانًا!
أرجو لكم شتاءً دافئًا ومحبة تغمر قلوبكم
جميعًا ❤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق